بدأت النسوة يتجادلن حول المولود الجديد. البعض قلن بأنهن سوف يحتفظن بالمولود وأمه لأنهن وعدنها بذلك، بينما تخوف البعض الأخر من أنهما قد يكونا نذير شؤم على القرية.
Dubartittin amma illee qophaa isshe taate. Da’imaa rakkisaa kana waangotuu walaaltee. Esse akka deemitu wallalte.
وهكذا وجدت المرأة نفسها وحيدة من جديد، تسأل نفسها في حيرة عما يمكن أن تفعله بهذا الطفل الأخرق وبنفسها.
وانتهى بها التفكير إلى قبول الأمر، فهذا الحمار ابنها وهي الآن أمه.
Da’immichi otto akkuma sanatti jiratee garii ture. Garuu da’immni harree kun dafee guddata dugda hadhii ti ol ta’e. Ammalli isaas akka amala namaa ta’u hindandenyee. Harmeen isas yeroo hunda dadhabdde isaa nufatti. Yeroo tokko tokko hojii beellada hojadhu jetiin.
ولو أن الجحش حافظ على حجمه الصغير لاختلف الأمر. لكن الجحش بدأ يكبر ويكبر حتى لم يعد بإمكان الأم حمله على ظهرها. وكان غير قادر على أن يسلك سلوك الآدميين مهما فعل ومهما حاول ذلك. أحست الأم بالتعب والإحباط، وكانت تكلفه أحيانا بأعمال يقوم بها الحيوانات.
نما بداخل الحمار شعور بالغضب والارتباك. إذ هو لا يعرف ما يفعله ولا من يكون ولا كيف يكون. وفي يوم من الأيام، بلغ الغضب بالحمار منتهاه لدرجة انه ركل أمَّه وأوقعها أرضا.
Harrichi bayee salfate. Hamma danda’ee tokko figichan faggate deeme.
شعر الحمار بعدها بالخجل الشديد لما بدر منه في حق أمه وانبرى هارباً بعيداً.
Yeroo inni figicha dhabu, halkan wantureef harreen kara bade. “Hii haaw,” jedhe dukkanti iyye. “Hii haaw?” jedhe dukkani itti debisee. qophaa isaa ture. Otto figgu bolla kessati kufe.
ولما توقف عن الجري، كان الظلام قد أرخى سدوله على المكان فإذا بالحمار يضيع طريقه وإذا به يهمس للظلام: “هييه … هاو؟” ويردد رجع الصدى: “هييه … هاو؟”. وجد الحمار نفسه وحيدا فتكوم على نفسه وخلد إلى نوم عميق مضطرب.
Harren olka’ee nama dulooma ija itti basu arge. Gara jarsa kana ilaale abdi xinno argate.
وعندما استفاق من نومه، وجد شيخاً غريباً واقفاً عند رأسه محدقاً فيه. نظر الحمار في عيني الشيخ وبدأ يشعر ببصيص من الأمل.
Harriche deeme jarsaa wan bayee isaa barsisee kan wajjiin jirachuf murtesse. Harrichis bayee dhagefate, barates. Walgargarin wajiin kolfaa jiratan.
انتقل الحمار للعيش مع الشيخ، فعلمه أساليب عديدة للعيش. استمع الاثنان إلى بعضهما وتعلما الكثير من بعضهما وتعاونا وضحكا كثيرا معا.