وعندما شارفن على بلوغ منازلهن رفعت نوزيبال يدها إلى رقبتها فتفطنت إلى أنها نسيت عقدها عند النهر. توسلت نوزيبال إلى صديقتيها بأن يرجعا معها إلى هناك لكنهما رفضتا لأن الوقت كان متأخرا.
وكم كانت مفاجأتها كبيرة عندما فتح الباب كلب وقال لها: “ماذا تريدين؟” أجابت نوزيبال: “لقد أضعت طريقي وأنا بحاجة لمكان أنام فيه”. فقال الكلب: “ادخلي، وإلا قمت بعضك”. فدخلت نوزيبال الكوخ.
ثم قال الكلب: “هيا اطبخي لي طعاما”، أجابت نوزيبال: “أنا لم أطبخ لكلب قط من قبل”، لكن الكلب أصر: “هيا…اطبخي وإلا قمت بعضك”. انصاعت نوزيبال لأمر الكلب وطبخت له طعاما.
ثم قال الكلب: “رتبي لي فراشي”. أجابت نوزيبال: “لكني لم أرتب فراشا لكلب قط من قبل”. أصر الكلب: “حضري لي الفراش وإلا عضضتك”. عندها رتبت نوزيبال له الفراش.
وأصبحت نوزيبال تطبخ وتكنس وتغسل للكلب كل يوم. وذات يوم من الأيام، قال الكلب لنوزيبال: “نوزيبال، سأذهب اليوم لزيارة بعض الأصدقاء، عليك أن تكنسي المنزل وتطبخي الطعام وتغسلي ثيابي قبل أن أعود”.
وعندما رجع الكلب إلى كوخه طفق يبحث عن نوزيبال: “نوزيبال، أين أنت”؟ أجابت الشعرة الأولى: “أنا هنا، تحت السرير”، وقالت الشعرة الثانية: “أنا هنا وراء الباب”. وقالت الشعرة الثالثة: “أنا هنا على سور الكوخ”.
عندها عرف الكلب أن نوزيبال قد خدعته، فانطلق مسرعا نحو القرية، لكن إخوة نوزيبال كانوا بانتظاره وبأيديهم عصا غليظة. خاف الكلب فرجع أدراجه وأطلق أقدامه للريح ولم يره أحد منذ ذلك اليوم.
كُتِب بواسطة: Tessa Welch
رسمة بواسطة: Wiehan de Jager
بترجمة: འདབ་དྲུག Dabtruk, པཱཊ་རིག་ཌཱོཌ། Patrick Dowd, ཆུ་ཚང་བསོད་ནམས་རིན་ཆེན། Chusang Sonam Rinchen