كانت الفتاة الصغيرة هي أول من رأى الشبح الغامض قادماً من بعيد.
كانت الفتاة الصغيرة هي أول من رأى الشبح الغامض قادماً من بعيد.
وباقتراب الشكل الغامض منها، تبينت الفتاة بأنه شبح امرأة حامل.
وباقتراب الشكل الغامض منها، تبينت الفتاة بأنه شبح امرأة حامل.
تقدمت الفتاة نحو المرأة واقتربت منها، ببعض الخجل لكن بكل شجاعة. قال أهل الفتاة:” علينا أن نحتفظ بهذه المرأة بيننا. سوف نقوم بحمايتها هي وصغيرها”.
تقدمت الفتاة نحو المرأة واقتربت منها، ببعض الخجل لكن بكل شجاعة. قال أهل الفتاة:” علينا أن نحتفظ بهذه المرأة بيننا. سوف نقوم بحمايتها هي وصغيرها”.
وبعد مدة وجيزة حان موعد ولادة الصغير. قالت نساء القرية: “هيا ادفعي … هات الغطاء … هات الماء … ادفعيييييييي …”.
وبعد مدة وجيزة حان موعد ولادة الصغير. قالت نساء القرية: “هيا ادفعي … هات الغطاء … هات الماء … ادفعيييييييي …”.
لكن، وعندما رأت النسوة المولود قفزن إلى الوراء من هول الصدمة “حمار!”
لكن، وعندما رأت النسوة المولود قفزن إلى الوراء من هول الصدمة “حمار!”
بدأت النسوة يتجادلن حول المولود الجديد. البعض قلن بأنهن سوف يحتفظن بالمولود وأمه لأنهن وعدنها بذلك، بينما تخوف البعض الأخر من أنهما قد يكونا نذير شؤم على القرية.
بدأت النسوة يتجادلن حول المولود الجديد. البعض قلن بأنهن سوف يحتفظن بالمولود وأمه لأنهن وعدنها بذلك، بينما تخوف البعض الأخر من أنهما قد يكونا نذير شؤم على القرية.
وهكذا وجدت المرأة نفسها وحيدة من جديد، تسأل نفسها في حيرة عما يمكن أن تفعله بهذا الطفل الأخرق وبنفسها.
وهكذا وجدت المرأة نفسها وحيدة من جديد، تسأل نفسها في حيرة عما يمكن أن تفعله بهذا الطفل الأخرق وبنفسها.
وانتهى بها التفكير إلى قبول الأمر، فهذا الحمار ابنها وهي الآن أمه.
وانتهى بها التفكير إلى قبول الأمر، فهذا الحمار ابنها وهي الآن أمه.
ولو أن الجحش حافظ على حجمه الصغير لاختلف الأمر. لكن الجحش بدأ يكبر ويكبر حتى لم يعد بإمكان الأم حمله على ظهرها. وكان غير قادر على أن يسلك سلوك الآدميين مهما فعل ومهما حاول ذلك. أحست الأم بالتعب والإحباط، وكانت تكلفه أحيانا بأعمال يقوم بها الحيوانات.
ولو أن الجحش حافظ على حجمه الصغير لاختلف الأمر. لكن الجحش بدأ يكبر ويكبر حتى لم يعد بإمكان الأم حمله على ظهرها. وكان غير قادر على أن يسلك سلوك الآدميين مهما فعل ومهما حاول ذلك. أحست الأم بالتعب والإحباط، وكانت تكلفه أحيانا بأعمال يقوم بها الحيوانات.
نما بداخل الحمار شعور بالغضب والارتباك. إذ هو لا يعرف ما يفعله ولا من يكون ولا كيف يكون. وفي يوم من الأيام، بلغ الغضب بالحمار منتهاه لدرجة انه ركل أمَّه وأوقعها أرضا.
نما بداخل الحمار شعور بالغضب والارتباك. إذ هو لا يعرف ما يفعله ولا من يكون ولا كيف يكون. وفي يوم من الأيام، بلغ الغضب بالحمار منتهاه لدرجة انه ركل أمَّه وأوقعها أرضا.
شعر الحمار بعدها بالخجل الشديد لما بدر منه في حق أمه وانبرى هارباً بعيداً.
شعر الحمار بعدها بالخجل الشديد لما بدر منه في حق أمه وانبرى هارباً بعيداً.
ولما توقف عن الجري، كان الظلام قد أرخى سدوله على المكان فإذا بالحمار يضيع طريقه وإذا به يهمس للظلام: “هييه … هاو؟” ويردد رجع الصدى: “هييه … هاو؟”. وجد الحمار نفسه وحيدا فتكوم على نفسه وخلد إلى نوم عميق مضطرب.
ولما توقف عن الجري، كان الظلام قد أرخى سدوله على المكان فإذا بالحمار يضيع طريقه وإذا به يهمس للظلام: “هييه … هاو؟” ويردد رجع الصدى: “هييه … هاو؟”. وجد الحمار نفسه وحيدا فتكوم على نفسه وخلد إلى نوم عميق مضطرب.
وعندما استفاق من نومه، وجد شيخاً غريباً واقفاً عند رأسه محدقاً فيه. نظر الحمار في عيني الشيخ وبدأ يشعر ببصيص من الأمل.
وعندما استفاق من نومه، وجد شيخاً غريباً واقفاً عند رأسه محدقاً فيه. نظر الحمار في عيني الشيخ وبدأ يشعر ببصيص من الأمل.
انتقل الحمار للعيش مع الشيخ، فعلمه أساليب عديدة للعيش. استمع الاثنان إلى بعضهما وتعلما الكثير من بعضهما وتعاونا وضحكا كثيرا معا.
انتقل الحمار للعيش مع الشيخ، فعلمه أساليب عديدة للعيش. استمع الاثنان إلى بعضهما وتعلما الكثير من بعضهما وتعاونا وضحكا كثيرا معا.
وفي صباح أحد الأيام، طلب الشيخ من الحمار أن يحمله إلى قمة الجبل.
وفي صباح أحد الأيام، طلب الشيخ من الحمار أن يحمله إلى قمة الجبل.
وهناك بين السحب، خلد الاثنان إلى النوم. حلم الحمار بأن أمه مريضة وبأنها تناديه. وعندما استفاق من نومه،
وهناك بين السحب، خلد الاثنان إلى النوم. حلم الحمار بأن أمه مريضة وبأنها تناديه. وعندما استفاق من نومه،
وجد الغيوم قد اختفت، وكذا صديقه الشيخ.
وجد الغيوم قد اختفت، وكذا صديقه الشيخ.
عندها، عرف الحمار ما يجب عليه فعله.
عندها، عرف الحمار ما يجب عليه فعله.
ولدى رجوعه إلى البيت وجد أمه وحيدة ترثي ابنها المفقود. حدق الاثنان في بعضهما لفترة طويلة ثم عانق كل منهما الآخر عناقا حارا.
ولدى رجوعه إلى البيت وجد أمه وحيدة ترثي ابنها المفقود. حدق الاثنان في بعضهما لفترة طويلة ثم عانق كل منهما الآخر عناقا حارا.
كبر الحمار وأمه معاً ووجدا لنفسيهما سبلاً عديدة للتعايش في سلام جنباً إلى جنب. وشيئاً فشيئاً، بدأت عائلات أخرى تستقر حول الحمار وأمه.
كبر الحمار وأمه معاً ووجدا لنفسيهما سبلاً عديدة للتعايش في سلام جنباً إلى جنب. وشيئاً فشيئاً، بدأت عائلات أخرى تستقر حول الحمار وأمه.